لإثراء التعاون البحثي والتعليم، واصلت جامعة نزوى انضمامها إلى الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، المشروع الوطني الذي جاء بمبادرة من مجلس البحث العلمي تنفيذاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي في السلطنة في توفير بيئة محفزة للباحثين، وذلك من خلال إنشاء بنية أساسية قوية تساعد على تطوير البحث العلمي والتعليم بالسلطنة باعتبارها محورا أساسيا في تحسين القدرات البحثية في المجالات العلمية المختلفة. وسوف تكون الشبكة العمانية بوابة السلطنة إلى الشبكات العالمية المماثلة. هذا وقد قام المجلس بتعيين الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) لبناء وتشغيل البنى الأساسية للشبكة التي تضم ضمن حزمتها الأولى شبكة اتصالات عالية السرعة تربط المؤسسات التعليمية والبحثية بالسلطنة ببعضها وتوصيلها بشبكات عالمية على غرار Internet2.
جاء هذا التعيين من خلال اتفاقية أبرمت في شهر أغسطس الماضي ضمن التوصيات الوطنية لإقامة شراكات حقيقية بين القطاع العام والخاص حيث بادرت الشركة العمانية للاتصالات عمانتل على الاستثمار في البنى الأساسية للشبكة وبعض التطبيقات المبدئية. وقد بادرت الجامعة بالانضمام لهذه الشبكة مع ثلاث جامعات أخرى وهي: جامعة ظفار، وجامعة الشرقية، والجامعة الألمانية، وتم توقيع اتفاقية الجامعة في الحرم الجامعي بحضور رئيس الجامعة ونوابه وممثلين من الشركة العمانية للاتصالات ومجلس البحث العلمي.
ومن خلال هذه الاتفاقية واشتراك الجامعة بعضوية الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، ستحصل الجامعة على خدمة الاجتماعات المرئية لتمكين نقل المحاضرات والمؤتمرات على الشبكة بحسب ما جاء في الاتفاقية من تفاصيل، كما يسعى المجلس مع عمانتل لتطوير ذلك مستقبلا. ويحصل الباحثون المنتسبون للجامعة على خدمة التجوال التعليمي (EDU Roam) التي تسمح بتنقل الباحثين بين الجامعات في السلطنة أو خارجها بين المؤسسات المشتركة بذات الخدمة. بالإضافة إلى أنها ستحصل على اتصال بالشبكة البحثية عبر تقنية MPLS بسرعة 500 ميجابايت في الثانية قابلة للزيادة مع ضمان التوصيل المستمر بنسبة تصل إلى 99.5% مؤمنة بعقود ضمان الجودة، وكذلك اتصال بشبكة الإنترنت بسرعة تتراوح بين 75 و150 ميجابايت في الثانية. وكذلك الاتصال بشبكات البحث العالمية بدء بـ (Internet2) للتواصل مع الباحثين الدوليين والمشاركة في الموارد البحثية والتعليمية.