شارك فريق من مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN) في الملتقى الدولي الثامن حول ربط البنية التحتية الالكترونية العربية في إطار البنى العالمية EAGE 2018 والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمٓان، حيث قدم الدكتور عبدالمنعم بن علي الخروصي مدير الشبكة عرضا مرئيا خلال الملتقى وذلك ضمن فقرة تطورات البنى التحتية. وقد ذكر الدكتور عبدالمنعم خلال العرض أهم التطورات التي مر بها المشروع والخدمات التي تقدمها الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم حيث لاقت المستجدات المطردة استحسانا من الحضور للتقدم المستمر في الطريق الصحيح حسب المخطط للمشروع.
كما تم خلال الملتقى عقد العديد من الاجتماعات الجانبية مع الرئيس التنفيذي لاتحاد الشبكات التعليمية الأوروبية جاينت ومع المدير التنفيذي لمنظمة الشبكة العربية للبحث العلمي والتعليم ومجموعة من مديري الشبكات العربية والدولية. حيث تمت مناقشة الكثير من طرق تواصل الباحثين والتعاون بينهم لإثراء الابتكار وإيجاد الحلول للعديد من المشكلات المحلية والعالمية للخدمات التي توفرها الشبكات البحثية والتي تحاول منظمة الشبكات العربية للبحث العلمي والتعليم (اسرن) من خلال توحيد الجهود والموارد للوصول إلى الأهداف المرجوة في الوطن العربي. كما تطرق المؤتمر إلى ضرورة الاهتمام والاستثمار في الأمن السبراني وتكثيف التوعية داخل الوسط الأكاديمي من المراحل الابتدائية وإدخالها كمقررات دراسية في كافة المراحل. حضر الاجتماعات من الجانب العماني كل من الدكتور/ عبدالمنعم بن علي الخروصي والمهندس ناصر بن علي المنذري.
الجدير بالذكر أن المؤتمر جاء متزامنا مع المؤتمر العاشر لضمان جودة التعليم في المنظمات العربية والذي كان للسيد طلال أبو غزالة كلمة مؤثرة بها العديد من الرسائل الموجهة للارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي والابتكار في الوطن العربي منها : – ستكون الاختراعات القادمة كلها مبنية على تقنية المعلومات والاتصالات أو محفزة من خلالها ولهذا يجب على الجامعات أن تخرج مبتكرين ومخترعين عوضا عن باحثين عن عمل لهذا يجب عليها أن تعول على تنشيط الابتكار وانتاج الاختراعات وليس البحوث التي تخرج اوراق عمل فقط وفي هذا الصدد أنشأت مجموعة طلال أبو غزالة كلية ليس بها امتحان ليتخرج الطالب وانما يتخرج باختراع.
كما أكد أبو غزالة على أنه لا توجد معلومة اليوم يعطيها المدرس لا يستطيع الطالب ايجادها على الانترنت ولهذا يجب أن يتغير دور المدرس كما يجب عليه اكتساب المهارات الضرورية ليواكب المتغيرات في طرق التدريس والتقنيات المتوفرة. وفي الختام تم استعراض التحديات التي تواجه شبكات البحث العلمي في المنطقة ونتائج الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الجانب التي أكدت على ضرورة تحويل الاقتصاد في البلدان القائمة على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال التركيز على ٤ نقاط رئيسية وهي: ١ – الارتقاء بمستوى الأعمال في القطاعات الحكومية وتفعيل المحاسبة. ٢- الارتقاء بالتعليم من حيث المحتوى وطرق التدريس. ٣- تفعيل الابتكار. ٤- الارتقاء بمستوى البنى الأساسية في تقنية المعلومات والاتصالات.